لافته رقم 1

هنا جانب من الحقيقة ، عشتها فعلا ولجريدة (الحقيقة) الفضل في نقل الوقائع كما هي ، مع تفصيلات في التواريخ والاسماء لم اتذكرها انا الان : ولكن هناك حقيقة اغفلتها الجريدة وهي : ان مدير المدرسة نعمة الدوري قال للقائمة الفائزة ممثلة بالطالب نعيم عليوي ، حين طالب باستلام مفاتيح غرفة الاتحاد ، كونه رئيس القائمة الفائزة ، قال نعمه الدوري للطالب نعيم عليوي : انا اضمن حياتك داخل المدرسة ولكني لا اضمنها خارج المدرسة.

لافتة رقم 2

تمت عملية الاقتراع داخل مرسم ثانوية قتيبة ، وكانت هناك منصة يجلس عليها ممثلا القائمتين ، وكان نعيم عليوي يجلس على يسارك ، وخصمه يجلس على يمينك ، ربما مجرد صدفة ، ولكنها هكذا كانت ، وكان صندوق الاقتراع بينهما ، وكنا نستلم من احد المشرفين ، لا اتذكر من هو ، ورقة صغيرة بحجم كف اليد ، وعليها ختم من الخلف ، ونذهب الى مكان في اخر القاعة ، ونكتب ما نريده من اختيار، ثم نطبق الورقة ونضعها في الصندوق ، كان انتخابات نزيهة حقا ، واعتقد انها الانتخابات النزيهة الاولى والاخيرة في حياتي كلها ….

1

يعود تاريخ تأسيس مدينة الثورة إلى عهد الزعيم عبد الكريم قاسم الذي أنشأها في ستينيات القرن العشرين لتوطين عوائل هاجرت من جنوب ووسط العراق الى بغدد لأسباب كثيرة ، وكانت أراضي مدينة الثورة تابعة للوزيرية وكان فيها أرض تُسمى مزرعة حكمت سليمان ، وكان حي الأورفلي فيها يُسمّى تلول السديرة.
ومهما يكن من امر فان التسمية الحقيقية والمعروفة هي مدينة الثورة ، ولكن شاءت الظروف السياسية ان تخلع عليها اسماء عديدة ، فلقد اطلق عليها تسمية (حي الرافدين في عهد عبد السلام عارف ) واطلق عليها لاحقا ( مدينة صدام ) وبعد 2003م اطلق عليها ( مدينة الصدر) ، ويبدو ان الاسم الثابث هو انها (مدينة) ( الثورة ) وما عداها تسميات متعددة وموسمية ومتغيرة .
وبدأ تقسيم الارض لهذه المدينة سنة 1961م وفي يوم 30 أيلول عام 1971م، بلغَ عدد القطع الموزعة في منطقة الثورة 63726 قطعة ضمن 79 قطاعاً، في كل قطاع 80 قطعة، ومساحة القطاع الواحد حوالي 25010 متر مربع وتتضمن 79 قطاعا مساحاتها متساوية وتصميمها مختلف في بعض الأجزاء كما في القطاعين 14 و34، ويحوي كل قطاع على مسجد واحد على الأقل. إلا أن قطاعاً آخراً قد تَكَوَّن بعد غزو العراق 2003 سمي بقطاع ”صفر“، فلهذا أصبح عدد قطاعات المدينة ثمانين قطاعاً، ويقع القطاع ”صفر“ بين ”حي الأمانة“ وقطاع ”واحد“.
أعلن أمين بغداد في ديسمبر 2010 م أن مشروع ”10×10“ الخاص بإعادة بناء وإعمار مدينة الصدر سيبنى خارج حدود المدينة دون إزالة اي قطاع من قطاعات المدينة. إن بناء هذا المشروع الذي يضم في مرحلته الأولى إنشاء 82000 وحدة سكنية من قبل إحدى الشركات العالمية التي تم اختيارها بعد دراسة وتحليل العروض الفنية والتجارية على أرض مساحتها 14 كم2 شرق مدينة الصدر تم تحويل استعمالها من خلال اللجنة العليا للتصميم الأساس لمدينة بغداد إلى سكن عمودي سيتم دون إزالة أي قطاع أو محلة سكنية ، ويقول المكتب الإعلامي لأمانة بغداد أن هذا المشروع سيكون واحداً من أفضل المشاريع السكنية في المنطقة من حيث التصميم والتنفيذ والخدمات التي يحتويها إذ سيكون سعر بناء المتر الواحد ضمن المشروع الأعلى في المنطقة والعالم كما أنه سيسهم في تطوير مدينة بغداد وتحسين نسيجها الحضري وتوفير سكن عصري لسكان الثورة . غير ان هذا المشروع ابتلعته نوايا السياسيين ، والغي المشروع تماما.
ان مدينة الثورة مدينة الفقراء والكادحين تقع شرق بغداد بملامحها المتعبة، حفرت اسمها في ذاكرة العراقيين بعد ثورة 14 تموز 1958م إذ هاجر اليها عدد كبير من ابناء الجنوب الذين تفتحت الافاق لهم في العمل والتعليم بعد تلك الثورة، ظلت هذه المدينة مهملة، وبعد انقلاب شباط الاسود عام 1963 ازداد اهمالها ، ولكن ذلك لم يفت في عضد ابنائها لكي يشرعوا بالبناء والتعليم ، حتى جاء انقلاب (17/تموز/1968).

2

وتعد ثانوية قتيبة اعرق مدرسة في مدينة الثورة، وبسبب مكان وجودها في بداية المدينة درس فيها طلاب ينحدرون من شرائح مختلفة، (جلهم من الفقراء وقلة قليلة من الطبقة المتوسط )، فكان فيها طلاب من مدينة عرفت بسكن التجار وهي (جميلة) ومن احياء كحي المهندسين وطلاب من شارع فلسطين والطالبية، فضلا عن ابناء الفقراء من مدينة الثورة الذين يشكلون العمود الفقري للطلبة، هذا فضلا عن الانحدار القومي والديني المتعدد فيها المسلم والمسيحي والصابئي والعربي والكردي والتركماني، كان هذا التنوع قد جعلها عراقاً مصغراً تتناسب فيه المنحدرات مثل تناسبها في العراق، وكانت هناك ثانوية شقيقة لثانوية قتيبة وهي ثانوية نقابة المعلمين المسائية، وثانوية بيوت الامة المسائية في قطاع (11) وثانوية الشعب المسائية وتقع قرب جسر القناة الرابط بين مدينتي (الثورة) والنهضة، وكانت هذه الثانويات تنظر الى ما سيحدث في ثانوية قتيبة في الانتخابات، نعم انها الانتخابات التاريخية التي غيرت مجرى حياة المدينة، ان لم تخرج من هذه الثانوية، وما الذي فعلته في الحياة السياسية.
تميزت ثانوية قتيبة على وجه العموم بأساتذة متميزين على نحو العموم وكانوا جادين ومخلصين ، وتركوا اثارا طيبة في نفوس تلاميذهم ، نذكر منهم الدكتور خليل بنيان وعبد المطلب صالح ، واستاذ غانم مدرس الاحياء واخرون ، وهناك قلة لا نريد ان نذكرهم أو ان نتحدث عنهم .ولكن نذكر بعضهم مثل صباح السوداني مدير المدرسة البعثي المتطرف وكاظم ماهود مدرس العربية العنجهي المتكبر، وسيرد ذكر بعض المدرسين في ثنايا هذه المقالة .
وتميز طلاب ثانوية قتيبة بذكاء فطري صقلته تجارب الحياة المريرة الامر الذي دفعهم الى تنافس علمي لم يعرف حقدا أو كراهية ، بل على العكس كان تنافسا حبيا وودودا.
ولقد كان اغلب الطلبة ينحدرون من شرائح اجتماعية متماثلة الى حد كبير ، فليس بينهم تفاوت طبقي كبير ، حتى بالنسبة للطلبة الذين يسكنون في مناطق قريبة نسبيا من مدينة الثورة مثل جميلة والطالبية ، اذ كلهم ينحدرون من طبقة واحدة فقيرة كادحة مثالية في اخلاقها وطموحات مستقبلها .
وانضم قسم من الطلبة من المدارس الابتدائية القريبة جدا من ثانوية قتيبة مثل مدرسة الإباء الابتدائية في الدور الحكومية ، التي كنت تلميذا فيها ، وقبلوا في الصف الاول المتوسط ، في حين انتقل اليها طلبة اخرون بعد ان حصلوا على شهادة المتوسطة في مدارس اخرى مثل متوسطة المصطفى ، فالتحقوا بالرابع العام ، ولذلك اضيفت خبرات اخرى جديدة بين الطلبة ، على الرغم من التماثل الكبير بين هؤلاء جميعا .
وطلبة ثانوية قتيبة لا يختلفون عن بعضهم ، بل ربما تجد ملامح الوجوه والازياء والقيم والتقاليد ، وهم بهذا يحملون الارث الاخلاقي المثير للدهشة، ويغلب عليهم ان اباءهم انحدروا من جنوب العراق ووسطه ، واغلبهم من الجنوب .
ولم يكن طلبة ثانوية قتيبة بعيدين عن المؤثرات الفكرية والسياسية ، فهناك شريحة كبيرة منهم تنتمي الى احزاب سياسية ، تثقفهم وتزودهم بالوعي ، ولقد كان هناك وجودان كبيران ، احدهما يميل الى اليسار ، وهو الاعمق والاكثر تأثيرا ، واكثر انضباطا في العمل السياسي ، وثانيهما : يميل الى التراث الديني ( الشيعي ) ليس بشكله التقليدي ، وانما الحزبي متأثرين بتجارب اسلاموية من مصر والاردن كالإخوان المسلمين وحزب التحرير، ولم يكن الصراع بين هذين الوجودين سوى وجهات نظر لا تعكر الصفو .
ولم نكن نسمع بوجود للبعثيين في ثانوية قتيبة ولكن بعد الانقلاب البعثي سنة 1968م ومجيء حزب البعث للسلطة ، بدأ هناك حراك واجهه الطلبة بحذر ووجل كبيرين ، لان تجربة 1963م لا تزال عالقة بالأذهان بقساوتها وعنفها ودمويتها ، وشاهدنا ملامحها وآثارها على الاقارب والاصدقاء .
وذات يوم زار شاب صفوف ثانوية قتيبة الصف تلو الاخر ، وهو بملامح تبدو غريبة عن سحنة وملامح الطلبة في هذه الثانوية ، واخذ يشرح لنا ان حزب البعث يريد ان يؤسس اتحادا وطنيا  للطلبة ، وقابلنا ذلك بوجوم ، ـ واخذ بعضنا يستذكر ايام 1963م حين كان بعض الشباب يحملون بنادقهم ، ويضعون الشارات الخضراء على زنودهم ، ويفتشون الرائح والغادي ، وهم يعيثون فسادا في المجتمع ، واخذت الاسر تمنع بناتها من مغادرة البيوت الى المدارس والجامعات ،خوفا عليهن بحسب ظروف اجتماعية ــ كانت ولا تزال ــ تعد فيها الشرف اغلى من الحياة ، تلك قيم مجتمع ينحدر من اصول زراعية ريفية .

3

واعلنت السلطة الحاكمة عام 1969 م عن تنظيم (انتخابات) زعمت انها ستكون ديمقراطية ومع ذلك الاعلان كانت روح المواجهة تتقد في نفوس عدد من الشباب الذين لم تتجاوز اعمارهم (العشرين عاماً) في تلك الايام التي صبغ فيها الجلاد (ناظم كزار) مدير الامن العام لحكومة البعث الحياة بالدم، اجتمعت نخبة من طلاب ثانوية قتيبة يقودهم نعيم علاوي جاسم ( ابو ربيع) لتشكيل قائمة باسم (اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية)، والمفارقة ان هذا الاتحاد لم يكن قد اعاد تأسيسه بعد في ثانويات بغداد، بسبب ظروف الارهاب والملاحقة والقتل، اذ كانت عملية الانتماء لهذا التنظيم تعني الدخول في جريمة سياسية من وجهة نظر السلطة وتستحق عقوبة الاعدام.
ويؤكد عباس هاشم خصاف ان السلطة حددت يوم (19/11/1969م) موعدا للانتخابات وكان (الاتحاد الوطني لطلبة العراق) ممثلا لها، في حين مثل اتحاد الطلبة عدد من الطلاب اليساريين من دون ان يكون لبعضهم ارتباط بذلك الاتحاد، وكان الاستعداد لذلك اليوم يجري بوتيرة سريعة وقوية، طلاب حملوا قضية تغيير واقعهم امانة في اعناقهم حاملين هموم الفقراء والمحرومين والمظلومين راية لعملهم ولأدبهم، وفي الوقت نفسه حملوا دماءهم على اكفهم في زمن القهر والطغيان والموت، وهم يواجهون غارات الامن عليهم ، وفي المدينة، في يوم 19/11/ 1969م كانت ملامح القائمة الديمقراطية ( اليسارية ) قد اكتملت وعلقت على حائط ثانوية قتيبة، بعد ان تشكلت لجنة طلابية لخوض الانتخابات، ولجنة اخرى للحشد الجماهيري الطلابي، مقابل قائمة (الاتحاد الوطني) ( البعثية ) التي عرفت باسم القائمة الموحدة، في ذلك اليوم فتحت صناديق الاقتراع ابوابها لأوراق الناخبين، فتقاطر طلاب الثانوية يلقون بأوراقهم في ذلك الصندوق الرهيب من دون ان يعلنوا عن الذين انتخبوهم.
كانت القائمة الديمقراطية ( اليسارية ) تضم كلا من: نعيم عليوي جاسم (ابو ربيع)، ماجد صالح عطية، صاحب ثاني راضي، صباح ثاني راضي، صباح حسن، زيدان خلف، جواد كاظم الموسوي ، عزيز، هاشم عباس الرفاعي، عبد الواحد فرحان. وكانت الاسماء الستة الاولى للمرشحين في حين شكل الاخرون الاحتياط.
اما لجنة الحشد والدعاية للانتخابات في المدرسة والمدينة فتشكلت من الطلبة الاتية اسماؤهم: نعيم عليوي جاسم، ماجد صالح عطية، علي جازع صافي، صلاح مهدي حسن، عدنان خلف، جاسم عليوي عنتاب، ستار غانم راضي، محمد عبد الكريم سلمان ابراهيم طعمة، حسن حسين هاشم، علي جبار حسن، حسن شيال، فياض حسن سلطان، رزاق، غافل حسن.
وحدثني الصديق الدكتور ملك جودة ، وكان احد الناشطين في الانتخابات واصابه بعض العنت والقمع والضرب قبل الانتخابات وبعدها ، ان اعضاء اتحاد الطلبة هم : نعيم عليوي ،مزعل شمسي ، عبد جعفر الساعدي ، عبد الله صخي ، كريم العراقي ، ملك جودة ، ثماني واجد ، شاكر لعبيي ، فاضل الربيعي .
واستطرد الدكتور ملك جودة ان الاتحاد الوطني للبعثيين مكون من : فاضل ….. ، فلاح حسن لفتة ، محمد خليفة محمد ، جبر بستان ، اسماعيل سماري ، علي سماري ,
ولقد تعاطف مع اليسار عدد من الاساتذة منهم : غني استاذ الكيمياء ، سلام استاذ الاجتماعيات ، صلاح اوجي استاذ الرياضيات ، جزاع شريف استاذ اللغة الانكليزية ، عبد الامير الشاطئ استاذ اللغة الانكليزية ،
لم يكن يدرك كثير من الطلبة المستقلين ما يدور من صراع ومن تجاذبات وراء الكواليس ، أو ما تمارسه السطلة من ضغوط على الطلبة ، ولكن يهيمن شعور من الخوف والقلق داخل الثانوية ، وشرعت السلطة تدير المدرسة بالطريقة التي تناسبها ، وتهدد الطلبة والاساتذة في وجوب السير على المنهج الذي تريده . ان اسلوب الانقلابيين سنة 1963 م هو نفسه اسلوبهم سنة 1968م ، الفرق ان الاول كان ظاهرا امام العيان ، وبشكل فج ، والثاني خلف الكواليس ، هذا في المراحل الاولى ، ولكنه في مراحل لاحقة تطور نحو الاسوأ ، وكان البطش اشد واقسى ، وبقي حزب البعث يخشى تكرار انقلاب أو ثورة على سلطتهم ، ولذلك كانوا يقومون بتصفية خصومهم ، الواحد تلو الاخر كأفراد واحزاب.
وفي صباح يوم 19/11/ 1969 م فوجئنا ان بناية الثانوية مليئة بالملصقات التي تدعو الى انتخاب الجبهة الموحدة للبعثيين ، وتتميز هذه الملصقات بملامح برجوازية، اقصد طباعتها الانيقة ونقاء الوانها وتنوعها وتعددها وكثرتها بحيث بين المنشور والمنشور الاخر تجد منشورا ثالثا ، ادركنا حينها ان هناك انتخابات طلابية ستجري لاختيار القائمة التي ستقود نشاطات طلاب ثانوية قتيبة.
ولم يستخدم ممثلو القائمة الديمقراطية الشيوعية للدعاية سوى بعض ملصقات من الورق الأسمر الذي كنا نغلف به كتبنا ودفاترنا في ذلك الزمان ، يدعون الطلبة الى انتخاب قائمتهم ، الامر الذي جعل بعض الطلبة يميلون بشكل فطري للانحياز الى الجهة التي تتميز بزهدها وفقرها وتنفر من الجهة الأخرى التي ملأت المدرسة بملصقات ملونة ومطبوعة بشكل انيق ، ومن الملاحظ اني لاحظت قيام بعض الطلبة بوضع علامة X كبيرة على ملصقات الشيوعين على رغم قلتها ، اذ لم تكن ملصقات اليساريين تزيد عن أصابع اليدين ، في مقابل بحر من الملصقات البعثية .
ومن المفارقات المحزنة ان الطالب عبد الصاحب ثاني وهو احد الطلبة المتميزين في ثانوية قتيبة ، حين دخل المدرسة ذات يوم تحلق حوله على شكل دائرة مجموعة من الطلبة البعثيين ، ونزل داخل الدائرة على طريقة العصابات الطالب كريم جبر وانهال على عبد الصاحب ثاني لكماً وضرباً حتى اسقطه على الأرض !!؟
وأشارت جريدة الحقيقة الى ان العد والفرز اظهر نتائج فوز القائمة الديمقراطي ( اليسارية ) بـ (316) صوتا مقابل (300) صوت للقائمة الموحدة التي ارادت سلطات البعث ان تفوز في الانتخابات بأي ثمن (التهديد، الوعيد، الاغراء بالمال، التزوير) نعم استعملت السلطات آنذاك كل الاساليب من اجل ان لا تفوز القائمة الديمقراطية، لكنها فازت ودوى ذلك الفوز في اركان المدينة الهادئة الفقيرة ليوقظ ابناءها على مرحلة جديدة من النضال.
وطلب ممثل القائمة الديمقراطية نعيم عليوي من مدير المدرسة نعمة الدوري ان يعطيه مفتاح غرفة الاتحاد ، فرد عليه انا اضمن حياتك داخل المدرسة لكني لا اضمنها خارج المدرسة !!